نمادج التحليل الإستراتيجي:
یعتمد التحلیل على دراسة وضعیة المؤسسة وبالتحدید منتجاتها أو مجالات نشاطها الإستراتیجي في البیئة التي تنشط فیها، وقد تم وضع وإقتراح عدة أسالیب یتم الإستعانة بها لإنجاز التحلیل الإستراتیجي وإختیار الإستراتیجیة المناسبة، ومن بین نماذج التحلیل الإستراتیجي ما یلي:
1. نموذج إشارة المرور:
سمیت مصفوفة إشارة المرور أو جنرال إلكتریك نسبة لصاحبها (McKinsey) أو تسمى أیضا ماكینزي (GE)، حیث إقترح هذا النموذج شركة جنرال إلكتریك الأمریكیة لإستخدامه في تحلیل وضعیة نشاطاتها الإسراتیجیة، وقد جاء هذا النموذج كبدیل لنموذج "BCG" الذي إنتقد في عدة جوانب.
في تحلیل ماكینزي یتم الأخذ بعین الإعتبار درجة جاذبیة الصناعة وقوة نشاط الأعمال، ویكون قیاس جاذبیة الصناعة وقوة نشاط الأعمال من خلال تحدید مجموعة من المؤشرات وهي:
- بالنسبة لقوة نشاط الأعمال: من بین المؤشرات نذكر (الحصة السوقیة، نمو الحصة، جودة المنتج، درجة إستخدام الطاقة الإنتاجیة، سمعة العلامة، شبكة التوزیع، الترویج...).
- بالنسبة لدرجة جاذبیة الصناعة: من بین المؤشرات نذكر (حجم السوق، هامش الربح، شدة المنافسة، متطلبات التكنولوجیا، درجة إستخدام الطاقة، التضخم...).
بعد تحدید المؤشرات یتم بتحدید وزن لكل عامل في كل بعد وتحدید الأهمیة النسبیة له بحیث یكون مجموع أوزان المؤشرات یساوي الواحد، وفي المقابل یتم إعطاء تقدیر لمعدل لمؤشرات جاذبیة الصناعة تكون محصورة بین الدرجة واحد التي تشیر إلى جاذبیة ضعیفة إلى الدرجة خمسة جاذبیة عالیة جدا.
ثم یتم إجراء عملیة الضرب للأوزان الخاصة بكل عامل في تقدیره ثم تجمع النتائج للحصول على نتیجة جاذبیة للصناعة لكل وحدة أعمال إستراتیجیة ونفس الشيء بالنسبة لقوة نشاط الأعمال... تتضمن مصفوفة جنرال الكتریك تسع مربعات تنتج نتیجة تقاطع بعدین رئیسین هما جاذبیة الصناعة وقوة الأعمال كبعدین یتم إعتمادها في هذا النمودج.
2. نمودج مصفوفة BCG:
نموج BCG من إقتراح مكتب إستشارات أمریكي یسمى مجموعة بوسطن الإستشاریة DAS تم وضعه للمؤسسات لإستخدامه كأداة لتحلیل وضعیة مجالات نشاطاتها الإسترلتیجیة.تنتج من خلال معرفة من جهة معدل نمو السوق الذي یحسب بالفرق بین إجمالي مبیعات مقسومة على إجمالي n 1+ ناقص اجمالي مبیعات الصناعة للسنة n الصناعة للسنة وبمدى یتراوح من 0 إلى 20 %.
ویمكن أن یكون أكثر إرتفاعا، n مبیعات الصناعة للسنة ویكون معدل النمو مرتفعا إذا بلغ 10 % فما فوق، ومن جهة أخرى الحصة السوقیة النسبیة التي تحسب بقسم مبیعات النشاط الإستراتیجي للمؤسسة على مبیعات المنافس الأساسي في نفس النشاط.
فإذا كانت مبیعات المؤسسة من وحدة النشاط الإستراتیجي أكبر من مبیعات المنافس الأساسي فإن الحصة السوقیة النسبة تكون قویة والعكس صحیح.
3. نماذج التحلیل الموقفي (مصفوفة SWOT):
من نماذج التحلیل الإستراتیجي المستخدمة بكثرة "SWOT" نموذج (مصفوفة) سووت من طرف المؤسسات عند القیام بتحلیل وضعیتها في السوق والسعي لإتخاذ قرارات إستراتیجیة، ویرتكز هذا النموذج على دراسة البیئة الداخلیة والخارجیة لتحدید نقاط القوة وهي "SWOT" والضعف والفرص والتهدیدات.وتم إختصارها باللغة الانجلیزیة في كلمة (Weaknesses) نقاط الضعف، (Streugths) الحروف الأولى التي تعني: نقاط القوة بالنسبة للبیئة (Treats) والتهدیدات (Opportunités) بالنسبة للبیئة الداخلیة، الفرص الخارجیة.
تعبر نقاط القوة عن تلك الأشیاء الملموسة وغیر الملموسة التي تمتلكها المنظمة وتكون قادرة على إستخدامها بشكل إیجابي لإنجاز أهدافها وبما یجعلها متفوقة على المنافسین في ذات المجال من النشاط.
أما نقاط الضعف فتعبر عن النقص في الإمكانات والقدرات التي تمكن المنظمة من بلوغ ما تسعى إلى تحقیقه قیاساً بالمنافسین وما ینعكس بالتالي على مستوى الأداء المتحقق فیها.
أما الفرص فتمثل المجالات أو الاشیاء الحاصلة أو المحتمل حصولها في السوق أو في بیئة المؤسسة والتي یمكن أن تستثمرها لتحقیق أهدافها وخاصة زیادة العائد وحصتها السوقیة، أما التهدیدات فتمثل العقبات التي تحول دون تحقیق المنظمة لأهدافها بالشكل الذي تسعى إلیه وتكون لها انعكاسات سلبیة على المؤسسة.
للمؤسسة وضعیتها في البیئة ومدى وجود العناصر الأربعة SWOT یبین تحلیل السابقة الذكر، وهي هنا تكون أما أربع حالات، وبناء علیها تقرر الإستراتیجیة التسویقیة المناسبة.
فالمؤسسة یمكن أن تكون لها نقاط القوة والفرص وهنا یمكنها أن تتبع المؤسسة إستراتیجیة هجومیة، ویمكن أن تكون لها نقاط القوة والتهدیدات وهنا تتبع إستراتیجیة دفاعیة ویمكن أن تكون لها نقاط الضعف والفرص فتتبع إستراتیجیة إصلاحیة.
ویمكن أن تكون لها نقاط الضعف والتهدیدات فتتبع المؤسسة إستراتیجیة إنكماشیة هناك نماذج أخرى للتحلیل الموقفي یتم إستخدامها من طرف SWOT إضافة إلى تحلیل المؤسسات مثل نموج تحلیل الفجوة وغیره.